4/05/2020

أسوء عام في التاريخ, العام الذي أظلمت فيه الدنيا

‏هل ترى بأنّ 2020 عامٌ سيء ؟
إذًا أنت لم تسمع بالعام الذي أظلمت فيه الدنيا ولم ترَ النّور .. أسوأ عام شهدته البشرية عبر التاريخ !
عام حجب فيه ضوء الشمس وحلّ الظلام دفنت الأرض تحت الجليد, وانفجرت براكين واندثرت حضارات ودخل العالم في مجاعة وانتشر مرض الطاعون ليقضي على ما تبقى .. كُل هذا في عامٍ واحد !
‏وفقًا للبحوث التي أُجريت في جامعة هارفارد فقد تم تحديد العام 536 ميلادي بالعام الأسوأ في تاريخ البشرية وأسوأ عام قد تبقى فيه على قيد الحياة و سمّي بعام الظلام ..
‏في بداية ذلك العام غطى ضباب غامض وكثيف أشعة الشمس وحلّ الظلام على أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا لمدّة 18 شهرًا تساوى فيها الليل والنهار .. تخيّل 18 شهرًا من الظلام !
‏تبعتها أمطارٌ غزيرة وانخفضت درجات الحرارة لتصل لأبرد عقد منذ أكثر من 2000 عام واجتاحت العالم موجة ثلوج وصلت حتى الصين .. تدمّرت على إثرها المحاصيل القارّية ولم يتبق للناس ما يأكلونه.
‏دخل سكان العالم بعدها في مجاعة ومات الكثير منهم ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد انتشر مرض الطاعون في تلك الفترة واجتاح أوروبا والشرق الأوسط وأودى بحياة ملايين من النّاس ..
‏فما سبب كُل هذا ؟
لا تزال أسباب تغطية الضباب لضوء الشمس لغزًا، ولكن وفقًا لمؤرخ العصور الوسطى وعالم الآثار "مايكل ماكورميك" فإن السبب يعود لثوران بركاني في آيسلندا بداية ذلك العام نتجت عنه ملايين الأطنان من الرماد حاجبًا أشعة الشمس، تبعه ثوران لبركانين آخرين مما أطال في عمر تلك الكارثة.
‏ذلك الخراب والدمار هو السبب في تسمية تلك العُصور "العصور المظلمة" .. تخيّل أن العالم استغرق 100 عام بعد تلك الكارثة ليتخلص من آثار الدمار الذي حلّ به وليعيش بعدها سنوات من الإزدهار والإنتعاش.
‏وهكذا نكون قد أنهينا هذا الموضوع وتكون قد عرفت أن ما جرى حتى الآن لا يقارن بما شهدته البشرية عبر التاريخ، وبالمناسبة فالعلماء يحذّرون من حدوث أمر مشابه كفانا الله وإياكم كل شر .. 

إرسال تعليق

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري