تميم الداري، صحابي جليل كان راهبا مسيحيًا ثم أسلم، ووفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة التاسعة للهجرة من فلسطين مع جماعة من قومه، وكان تميم الداري كثير العبادة وقيام الليل وتلاوة القران.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقص عليه قصة كان من أبطالها فأخبره أنه ركب البحر ، فتاهت بهم السفينة فجرهم الموج إلى جزيرة، فخرجوا إليها يلتمسون الماء فوجدوا مخلوقا مغطى بالشعر ، فسألوه من أنت؟ قال أنا "الجسّاسة".
قالوا: فأخبرنا، قال لا أخبركم ولكن عليكم بهذا الرجل داخل الجزيرة، فدخلناها فإذا رجل مقيد وراء جدار فقال من أنتم؟ قلنا ناس من العرب قال ما فعل هذا النبي الذي خرج فيكم؟ قلنا: قد آمن به الناس واتبعوه وصدقوه.
قال: ذلك خير لهم.
قال أفلا تخبروني عن عين زغر ما فعلت؟، فأخبرناه عنها فوثب وثبة كاد أن يخرج من وراء الجدار ثم قال ما فعل "نخل بيسان" هل أطعم بعد، فأخبرناه أنه قد أطعم فوثب مثلها، ثم قال أما لو قد أذن لي في الخروج لوطئت البلاد كلها غير طيبة.
قال: فأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدث الناس، فقال هذه طيبة وذاك الدجال.
إرسال تعليق